ثوب النشل
اشتهر ثوب "النشل" في الساحل الشرقي لجزيرة العرب كأحد الملابس النسائية القديمة والتي كانت ترتديها النساء ويتباهين بها في دول الخليج كالبحرين و قطـــر والكويت والإمارات والمنطقة الشرقية بالسعودية كالأحساء والدمام والقطيف والجبيل.
ويتصف ثوب النشل بالاتساع حيث كانت ترتديه النساء في المناسبات الكبيرة كالأعياد وحفلات الزواج، ويصنع عادةً من أقمشة حريرية سادة مثل "أبولميرة" و"المزداية" و"الثلايج" وغيرها من الأقمشة التي تزدان بالألوان الجميلة الزاهية كالأحمر والأزرق والبنفسجي والأخضر، ولكن اللون الأسود يتميز بجاذبيته عن سائر الألوان الأخرى وتفضله الكثير من النساء.
ولا يزال ثوب النشل يلقى رواجا ً واسعاً عند نساء المنطقة الشرقية، وأصبحت معظم محلات بيع الجلابيات وأشهرها لا تخلو من قطع ثياب النشل التي أدخلت عليها بعض التعديلات في الألوان والنقوش بما يتناسب مع خيوط الموضة الحديثة، ومازالت النساء الكبيرات في المنطقة الشرقية يرتدينه في حفلات الأعراس والأعياد، كما أن الإقبال زاد
على ارتدائه من قبل الفتيات اللائي لم يكنّ يرتدينه قديما وخاصة في الحفلات التراثية التي يتم إحياؤها بين الفينة والأخرى في المنطقة.
منيره
28 ابريل 2012
وقد يكون ثوب النشل مفتوحا من جانبيه في أطرافه السفلى، كما يتميز بإمكانية ارتدائه بمفرده دون رداء خارجي، وحينها يتم تطريز أطرافه وما حول الرقبة، ويصنع من أنواع مختلفة من الأقمشة السادة أو الملونة كالحرير والقطن والصوف والكتان.
وجرت العادة قديما ً أن تلبس النساء المتزوجات فقط ثوب النشل، أما الفتيات غير المتزوجات والصغيرات فيلبسن ما يسمّى بـ"البخنق" وهو غطاء أسود للرأس يتكون من قطعة قماش من الحرير الأسود الشفّاف من الشيفون أو الجورجيت أو التل، وتلتقي إحدى زاويتيها بالأخرى وتخاط حتى لا تبقى إلا فتحة صغيرة بمقدار الوجه وتطرّز بخيوط
الحرير وأسلاك الذهب أو الفضة من الأمام وحول الرأس.